اليوم الأول - رمضان 1444
اليوم الأول ° رمضان ٢٠٢٣
- الفرح برمضان هذا العام جدير بالإشارة، كأن الناس في انتظاره بعدما ضاقت بهم الأحوال في الآونة الأخيرة. مظاهر الفرح واستقبال رمضان طالتنا جميعًا
- اليوم الأول من اعتزال وسائل التواصل: أشعر بالهدوء وتغيرت أنواع الأفكار التي تمر على دماغي خلال اليوم، كثافة أفكار أقل، لكن جميعها أفكار ذات صلة بالمعاني الكلية
- من هذه الأفكار، كيف يمكن تجويد الصلاة من منطلق أنها في باطنها وظاهرها هروب من واقع الحياة التعيسة التي يحياها إنسان العصر الحديث. كيف يدفعني فهم الواقع المرير لهذا الإنسان للهروب إلى الصلاة والاهتمام الشديد بها كأنها حبل النجاة الوحيد لروح وحياة الإنسان؟
- من هذه الأفكار أيضًا، أن كل شيء باطل مالم يتعلق كليةً بالله، كل شيء عديم القيمة الدنيوية والآخروية مالم يكن الله هو المطلوب. المال، العلم، الأهل كلها ابتلاءات تجعل الإنسان في غفلة من أمره
- ومنها، أن مقدار لا بأس به من طاقة التفكير تنصرف لأمور الزواج، وصعوبته النفسية قبل المادية، هل ذلك بسبب عدم التفاؤل العام بدخول علاقة؟ انا حتى لا أستطيع تخيل شكل وطبيعة العلاقة بيني وبينها. ورغم طبيعتي شديدة العاطفية إلا أنه لا تتمثل أمامي أيه تصورات عاطفية بيننا، ويغلب عليّ في هذا الموضوع الجانب العقلي فقط. على الأرجح يرجع ذلك بسبب غياب الشخص المعين عن مرمى النظر، ويبدو أني فقدت مقدار كبير من القدرة على التخيل والتفكير المجرد؛ لا أستطيع بناء نموذج معيشة على شخص مجهول.