Personal unconventional path syndrome
A personal reflection on the unconventional path syndrome
متلازمة الطريق الغير تقليدي! لا أعلم إن كان ذلك عنوانًا مناسبًا لهذه الخاطرة، ولا اهتم كثيرًا إن كانت الخاطرة نفسها غير دقيقة. فالخواطر الشخصية في نهاية المطاف لا تعدو كونها أداة جيدة لاختبار أفكارنا الشخصية جدا عن ذواتنا والحياة التي نعيش فيها. التفكير في ذاته هو تبسيط مُخل للواقع ومستوى الإخلال يتعلق ضرورةً بجودة المفكر وحكمته. كل شيء ما خلال الله باطل! يقول نيتشه: "انه مفكر: أي أنه ماهر في اعتبار الأشياء أبسط مما هي عليه."
أرى ابتداءًا أن أعرض المقصود من كلمة "الطريق التقليدي"، وهو الطريق الممهد مجتمعيًا لتحقيق نوعًا من النجاح يحظى صاحبه بمباركة مجتمعية، لا لشيء إلا لأن هذا الطريق يسهل على جميع الناس فهمه وتوقع نتائجه ومآلاته. فالتفوق الدراسي في الجامعة يعني أن تحصل على أعلى الدرجات لتحصل على الوظيفة الحكومية، وتُقاس مدى فاعليتك في الثانوية العامة بمدى استذكارك لطرق حل المسائل، وقبولك في أحد الشركات التقنية العملاقة مرهون بمدى قدرتك على "بصمجة" الأسئلة وحفظ إجاباتها دون مقدار معرفي كبير. والقاسم المشترك بين هذا وذاك: غياب القيمة الحقيقية للفعل وللنتيجة مع ضمان المكسب المجتمعي والمادي!
ويقول بيجوفيتش أن الفرد يحظى بوضع أفضل في النظام الاجتماعي كلما كان شديد التخصص في مجاله. وبمقدار ما يرفع التخصص من كفاءة الآلة الاجتماعية فإنه يقلص الشخصية الفردية. فأنت الآن أمام نظام يسعى إلى تجريد الإنسان من شخصيته.
والجانب الشخصي من هذا الطرح يتعلق..